الامراض المعديه :

الانفلوانزا الموسميه

نبذة مختصرة: 

  • عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة وتصيب جميع الفئات العمرية.
  • ت​نتقل عن طريق استنشاق الرذاذ المحتوي على الفيروس أو لمس الأسطح الملوثة.
  • تتراوح فترة الحضانة في المتوسط من 2-4 أيام.
  • أخذ لقاح الانفلونزا الموسمية كل عام من أهم سبل الوقاية.
  • معظم الناس ممن يصابون بالانفلونزا يتعافون من دون علاج.

التعريف:
هي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، تهاجم الجهاز التنفسي حيث يصاب الانسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولًا إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية.

مسميات أخرى:
النزلة الوافدة

أنواع فيروسات الانفلونزا:
ت​نقسم إلى أربعة أنواع رئيسية، بعضها يصيب البشر وبعضها تنتقل للحيوانات، وهي:

  • فيروس الانفلونزا (أ) وفيروس الانفلونزا (ب): يصيبان البشر، وهما المسببان لعدوى الانفلونزا الموسمية التي تنتشر في موسم الشتاء.
  • فيروس الانفلونزا (سي): يصيب البشر، وهو المسبب لعدوى الانفلونزا خلال السنة.
  • فيروس الانفلونزا (د): يصيب المواشي، ولا يمكن انتقاله إلى البشر.
    توجد أنواع فرعية من فيروس الانفلونزا (أ)، وتختلف بحسب البروتين (H أو N) الذي يغلف الفيروس، حيث يوجد 18 نوع من البروتين H، و11 نوع من البروتين N.

الأسباب:
انتقال فيروس الأنفلونزا (أ) أو فيروس الأنفلونزا (ب) إلى الجسم.

طرق الانتقال:

  • استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء للشخص المصاب عند العطاس أو السعال.
  • لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس العين أو الفم والأنف.

فترة الحضانة:
تتراوح في المتوسط من 2-4 أيام.

فترة العدوى:
تتراوح بين يوم واحد قبل ظهور الأعراض إلى 5-7 أيام بعدها، كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.

الأعراض: 

  • ارتفاع درجة حرارة أكثر من 38 درجة مئوية.
  • قشعريرة وتعرق.
  • صداع.
  • سعال جاف مستمر.
  • تعب وإرهاق.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق. 
  • ألم في العضلات.

قد لا يكون لدى بعض المصابين  ارتفاع في درجة حرارة الجسم

عوامل الخطورة:

  • العمر.
  • وجود الأمراض المزمنة.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • السمنة.

الفئات الأكثر عرضة:

  • العاملين في المجال الصحي.
  • المصابين بأمراض مزمنة.
  • الأطفال.
  • كبار السن.
  • الحوامل.

متى تجب رؤية الطبيب:
معظم المصابين بالأنفلونزا لا يحتاجون سوى الراحة في المنزل، لكن عند زيادة حدة المرض واستمراره عن أسبوعين تجب رؤية الطبيب، حيث أن أخذ الأدوية في غضون 48 ساعة الأولى تساعد على منع مشاكل أكثر خطورة.

المضاعفات:

  • التهاب الرئتين.
  • التهاب الشعب الهوائية.
  • التهاب في الأذن.
  • الربو.
  • مشاكل قلبية.
  • تسمم الدم.
  • الوفاة.

التشخيص:

  • الفحص السريري.
  • التاريخ الطبي.
  • التحاليل المخبرية.

الوقاية:

  • الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي.
  • غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون.
  • تجنب لمس العين أو الفم مباشرة بعد لمس الأسطح.
  • تجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات.
  • استخدام المنديل عند العطس والسعال والتخلص منه فورًا.
  • الحرص على تنظيف الأسطح بشكل منتظم (مثل: الطاولات والمقاعد).
  • تجنب الأماكن المزدحمة.

العلاج:
يكون العلاج عادة الراحة وشرب الكثير من السوائل فقط، ولكن في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروس.

الأسئلة الشائعة:

  • لماذا يصاب بالإنفلونزا عند أخذ اللقاح؟
    لا يصاب الإنسان عند أخذ اللقاح أبدًا، لأن نوع اللقاح المستعمل في المملكة ليس لقاحًا حيًا وإنما لقاح معطل ولا يصيب الإنسان، ولكن قد يكون هناك تفسيرين للذين يصابون بإعياء بعد أخذ اللقاح في بعض الأحيان وهي:
    • إن للقاح أعراض جانبية مثله مثل أي لقاح آخر مثل: ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وصداع وفتور مما يجعل  الشخص يعتقد أنه أصيب بالانفلونزا.
    • أن يصاب فعلًا بالانفلونزا ولكن بالأنماط الأخرى من الفيروس؛ لأن لقاح الانفلونزا يغطي ثلاثة أنماط فقط وهي الأنماط الاكثر انتشارا في المملكة.
  • هل هناك أشخاص لا ينصح لهم بأخذ لقاح الإنفلونزا؟
    نعم، هناك بعض الأشخاص لا يتم إعطاؤهم اللقاح إلا بعد استشارة الطبيب:
    • عند وجود رد فعل تحسسي شديد من اللقاح في السابق.
    • الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض.
    • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر.
    • الأشخاص المصابين بارتفاع شديد أو متوسط في درجة الحرارة (ولكن يمكن أخذ التطعيم بعد أن استقرار درجة الحرارة).

المفاهيم الخاطئة:

  • المضادات الحيوية تقضي على فيروس الإنفلونزا.
    الحقيقة: المضادات تعمل ضد البكتيريا ولكن لا تقضي على الفيروس.
  • لايمكن للحوامل أخذ لقاح الإنفلونزا.
    الحقيقة: يجب على الحوامل أخذ اللقاح، حيث يعمل حصانة لها وللطفل لغاية ستة أشهر.
  • استخدام اللقاح كل عام يضعف المناعة.
    الحقيقة: لا، وإنما العكس يزيد من مناعة الجسم ضد هذا الفيروس ولو كان يضعفها لما كانت التوصية بأخذه.
  • لقاح الإنفلونزا يسبب التوحد عند الأطفال
    الحقيقة: لا، ولم يرد ذلك في أي مرجع من المراجع العلمية.

داء الدرن (السُّل)

ماهو الدرن؟
يُعرف السل بأنه مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، والتي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي.

كيف تنتشر العدوى بالدرن؟
ينتقل الدرن عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص إلى آخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، فلا ينتقل مرض الدرن عن طريق:

  • المصافحة.
  • مشاركة الطعام والشراب.
  • التقبيل.
  • استخدام دورات المياه.

يتبع مرض الدرن نمطين معروفين عند إصابة الشخص به وهما:

  • إما أن يكون الشخص حاملاً لبكتيريا الدرن دون أن تظهر عليه أعراض المرض؛ حيث تبقى البكتيريا خاملة داخل الجسم؛ بسبب مقاومة الجسم للبكتيريا, وفي هذه الحالة لا تكون معدية, وقد تتحول هذه البكتيريا إلى الشكل النشط.
  • أو أن يكون الشخص مصابًا بالدرن النشط، وبالتالي تظهر عليه أعراض الإصابة، ومن الممكن أن ينقل المرض إلى الآخرين, وتظهر هذه الأعراض بعد العدوى ببكتيريا الدرن بعدة أسابيع، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد أشهر أو سنوات.

أعراض الدرن:

  • السعال المستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر.
  • خروج دم مع السعال.
  • ألم في الصدر عند التنفس أو السعال.
  • فقدان الوزن والشهية.
  • خمول.
  • حمى شديدة.
  • تعرق خاصة في الليل.
  • دم في البول إذا أصيبت الكليتان بالعدوى.
  • ألم في الظهر إذا أصيب الطحال بالعدوى. 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدرن:

  • حاملو فيروس نقص المناعة والمصابون بالإيدز.
  • مرضى السكري.
  • بعض المصابين بالسرطان والذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء ويتم إعطاؤهم أدوية مثبطة للمناعة.
  • الذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية.
  • التواجد او السفر إلى المناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة بالدرن مثل: جنوب أفريقيا, الهند, الصين, المكسيك, وبعض دول شرق آسيا.
  • التواجد بشكل يومي مع شخص مصاب؛ لذا يجب الحرص على ارتداء كمامة، وغسل اليدين بشكل متكرر عند ملامسة الأغراض الشخصية للمصاب.

التشخيص:
يتم عمل فحصين للشخص المحتمل إصابته وهي:

  • فحص الجلد: يتم عن طريق حقن الجلد في منطقة أسفل الذراع بمادة سائلة تسمى (tuberculin)، ثم فحص التفاعل الحاصل في المنطقة بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام من الحقن.

في حال وجود انتفاخ، تورم، أو تحجر في منطقة الحقن، يتم قياس الحجم، ويعد الفحص إيجابيًّا إذا كان الحجم أكبر من أو يساوي 10 ملم، ويعني وجود البكتيريا المسببة للدرن. 

  • فحص الدم: ويرمز له بالرمز (IGRAs) ويقيس تفاعل الجسم مع البكتيريا المسببة للدرن، وفي حال ظهور نتائج إيجابية لهذه الاختبارات، يتم تأكيد التشخيص بإجراء فحوصات أخرى لتحديد نشاط المرض.

الفحوصات الأخرى لتحديد نشاط المرض:

  • الفحص السريري (الأعراض والعلامات).
  • فحص الاشعة السينية (x-ray).
  • فحص البلغم لتحديد وجود البكتيريا به.
  • التحقق من وجود التاريخ العائلي للإصابة بالدرن.

علاج الدرن؟
يستغرق علاج الدرن مدة طويلة تراوح بين 6-9 أشهر.

الأدوية المستخدمة لعلاج الدرن:

  • ايزونايازايد.
  • ريفامبين.
  • إيثامبيتول.
  • بيرازينامايد.

بعد أسابيع عدة من العلاج يبدأ المريض في الشعور بالتحسن وتقل فرصة نقله العدوى؛ لكن يجب الاستمرار في أخذ العلاج حتى انتهاء المدة المحددة من قبل الطبيب.

مقاومة الدرن للأدوية:
وهي قدرة البكتيريا على مقاومة الأدوية المستخدمة للعلاج, وتحدث هذه المقاومة بسبب عدم الانتظام  في تناول الأدوية أو إيقاف استخدامها قبل انتهاء المدة المحددة للعلاج.

الوقاية من انتشار الدرن:
ينصح المصاب بالدرن النشط بالتالي:

  • المكوث في المنزل, أو في غرفة خاصة (خصوصًا في الأسابيع الأولى من العدوى).
  • تهوية الغرفة باستمرار.
  • تغطية الفم والأنف عند الحديث والعطس والسعال.
  • ارتداء الكمامة عند التجول أو التواجد مع أشخاص آخرين.
  • الحرص على أخذ الدواء في وقته ومدته الكاملة.
  • كما ينصح بأخذ لقاح الدرن (BCG) لجميع الأطفال عند الولادة.

المضاعفات:
قد يتسبب إهمال علاج الدرن الرئوي إلى انتشاره ليصيب أجزاء أخرى من الجسم منها العظام، الدماغ، الكلى، الكبد أو القلب.